يقول بعض النكرات من المغيبين كالقرأنيين والملاحده والطاعنين فى الاسلام من المدلسين والحمقى
ان البخارى قد جمع الاحاديث بعد وفاه النبى باكثر من قرنين من الزمان
ولهؤلاء الحمقى او المغيبين اقول ؟؟ ان البخارى لم يجمع الاحاديث , الاحاديث كانت مكتوبه فى اكثر من صحيفه فى حياه النبى ص كصحيفه الصادقه التى كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص بإذن النبى صلى الله عليه وسلم , وكان النبى ص قد نهى عن كتابة الاحاديث لكيلا تختلط بالقرأن الا انه سمح لعبد الله بن عمرو بن العاص بكتابه الاحاديث مباشره عن النبى صلى الله عليه وسلم , وسمح بكتابه الاحاديث فى اخر حياته صلى الله عليه وسلم لكل من اراد ذلك , بعدما كان الاف المسلمين يحفظون ايات القرأن الكريم كما انزلت ولا خوف من اختلاط القرأن باحاديثه صلى الله عليه وسلم , كذلك قام ابن عباس وانس بن مالك وعبد الله بن عمر وابى هريره بروايه وجمع احاديثه صلى الله عليه وسلم وقام الربيع وحماد والزهرى وغيرهم بجمع الاحاديث عن الصحابه ودونوها فى العديد من المسانيد وعنهم اخذ الائمه الاربعه علوم الحديث
وقد جمع الإمامان الجليلان محمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج النيسابوري الأحاديث المروية في كتابيهما من مصدرين أساسيين :
مصادر شفوية : تتمثل في أخذهما العلم عن شيوخهما ، وسماعهما الأحاديث من رواتها
مصادر مدونة ومكتوبة : وهي كتب الحديث المجموعة من قِبَل المحدِّثين الكبار السابقين لتاريخ تأليف الإمامين لصحيحيهما ، فقد ظهرت كتب حديث سميت بـ " المسانيد " في بدايات القرن الثاني الهجري ، كما ظهرت الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية ، وهذه الكتب بدورها حوت الكتب والصحف الحديثية المكتوبة في القرن الأول الهجري
ومما ورد كتابته من الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
1. الصحيفة الصادقة : التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص ، وقد انتقلت هذه الصحيفة إلى حفيده عمرو بن شعيب ، وأخرج الإمام أحمد في مسند عبد الله بن عمرو من كتابه المسند قسمًا كبيرًا من أحاديث هذه الصحيفة من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
بلغ مسند أحاديثه 700 حديث، اتفق البخاري ومسلم له على سبعة أحاديث، وانفرد البخاري بثمانية أحاديث، ومسلم بعشرين حديثًا، وقد روى له الجماعة.
((سير أعلام النبلاء » الصحابة رضوان الله عليهم » عبد الله بن عمرو بن العاص ))
وعبد الله بن عمرو بن العاص من الحفاظ اصحاب الالوف
- روى عن: النبي محمد وعمر بن الخطاب وأبي الدرداء ومعاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عوف ووالده عمرو بن العاص وأبي بكر الصديق وسراقة بن مالك ] وأبي مويهبة مولى النبي محمد. تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ - ابن المبرد - ج ١ - الصفحة ١٣٤.
2. صحيفة علي بن أبي طالب : وهي صحيفة صغيرة تشتمل على العقل - أي مقادير الديات - وعلى أحكام فكاك الأسير ، وقد أخرج نبأها البخاري وغيره عن أبي جحيفة قال : قلت هل عندكم كتاب ؟ قال : لا ، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة . قال قلت : فما في هذه الصحيفة ؟ قال العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر.
3. صحيفة سعد بن عبادة : فقد أخرج الترمذي في سننه ، عن ابن سعد بن عبادة قوله : وجدنا في كتاب سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين والشاهد .
4. كتبه صلى الله عليه وسلم إلى أمرائه وعماله : فيما يتعلق بتدبير شؤون الأقاليم الإسلامية وأحوالها ، وبيان أحكام الدين ، وهي كتب كثيرة تشتمل على مهمات أحكام الإسلام وعقائده ، وبيان الأنصبة والمقادير الشرعية للزكاة ، والديات والحدود والمحرمات وغير ذلك ، ومن هذه الكتب :
أ. كتاب الزكاة والديات الذي كاتب به أبو بكر الصديق وأخرجه البخاري في صحيحه ، فقد روى أبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاب الصدقة فلم يخرجه حتى قبض .
ب. كتابه لعمرو بن حزم عامله على اليمن ، بين فيه أصول الإسلام ، وطريق الدعوة إليه ، والعبادات وأنصبة الزكاة والجزية والديات .
ج. كتابه إلى وائل بن حجر لقومه في حضرموت ، وفيه الأصول العامة للإسلام ، وأهم المحرمات .
5. كتبه صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام : ككتابه إلى هرقل ملك الروم ، وإلى المقوقس بمصر ، وغيرهم .
6. عقوده ومعاهداته التي أبرمها مع الكفار : كصلح الحديبية ، وصلح تبوك ، وصحيفة المعاهدة التي أُبرمت في المدينة بين المسلمين وبين من جاورهم من اليهود وغيرهم .
7. كتب أمر بها صلى الله عليه وسلم لأفراد من أصحابه لمناسبات ومقتضيات مختلفة : مثل كتابة خطبته لأبي شاهٍ اليماني .
وغير ذلك مما كتب في عهده صلى الله عليه وسلم ،
حيث أذن بذلك إذنا عاما حين نزل أكثر الوحي وحفظه الكثيرون، وأمن اختلاطه بسواه، فقال عليه الصلاة والسلام: " قيدوا العلم بالكتاب" .
الراوي : عبدالله بن عمرو وأنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4434 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
من المؤكد أن بعض الصحابة كتبوا طائفة من الأحاديث في حياته صلى الله عليه وسلم، ومنهم من كتبها بإذن خاص من النبي صلى الله عليه وسلم.
من تلك الصحف: صحيفة سمرة بن جندب ، كان قد جمع أحاديث كثيرة في نسخة كبيرة ورثها ابنه سليمان ورواها من بعده
- روى سمرة عن: النبي محمد وأبي عبيدة بن الجراح.
- روى عنه: ابنه سليمان بن سمرة وأبو قلابة الجرمي وعبد الله بن بريدة وأبو رجاء العطاردي وأبو نضرة العبدي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وعامر الشعبي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعلي بن ربيعة الوالبي ويزيد بن عبد الله بن الشخير وأبو العلاء والأسقع بن الأسلع وثعلبة بن عباد وحصين بن أبي الحر العنبري والربيع بن عميلة الفزاري وزيد بن عقبة الفزاري وابنه سعد بن سمرة بن جندب وسمعان بن مشنج وسوادة بن حنظلة القشيري وعبد الرحمن الجرمي وقدامة بن وبرة وأبو الدهماء قرفة بن بهيس العدوي ومحمد الباقر والمهلب بن أبي صفرة وميمون بن أبي شبيب وهلال بن يساف وهياج بن عمران البرجمي وأبو أيوب يحيى بن مالك المراغي وأبو المهلب الجرمي. جمال الدين المزي ، تهذيب الكمال في أسماء الرجال
- منزلته: قال محمد بن سيرين: «كان سمرة عظيم الأمانة، صدوقًا»،المرجع السابق
- كما كان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه، المرجع السابق وقد روى له الجماعة.
وقد عمد بعض الصحابة مبكرًا إلى تدوين الحديث وجمعه بعد وفاة النبي كابن عباس وانس بن مالك , وعبد الله بن عمر وابى هريره وغيرهم , وكذلك بعض التابعين , فكان بن عباس يدور على الصحابة ليسألهم، ويكتب ما يحدثونه به من أحاديث سمعوها من النبي محمد.
مسند بن عباس
عدد الأحاديث التي رواها ابن عباس حسب إحصاء الذهبي: «1660 حَدِيثًا، ولهُ في الصحيحين 75 حَدِيثًا متفق عليها، وتفرد البخاري له بِـ 120 حَدِيثًا، وتفرَّد مسلم بن الحجاج بـ 9 أَحَادِيثَ» ، لكن يبدو أن إحصاء الذهبي به تصحيف في عدد الأحاديث التي تفرد بها البخاري ومسلم، حيث الصحيح أن ما تفرد به البخاري 110، وما تفرد به مسلم 49، فقد أحصاها يحيى بن أبي بكر العامري في كتابه «الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة» فقال: «روى عبد الله بن عباس عن رسول الله وأكثر، فأخرج له الشيخان مئتان وأربعة وثلاثون حديثًا، اتفقا على خمسة وسبعين، وانفرد البخاري بمائة وعشرة، ومسلم بتسعة أربعين.».يحيى بن أبي بكر العامري اليمني؛ تحقيق: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، عبد التواب هيكل. الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة
بينما أحصاها محمد بن الشيخ علي الولوي صاحب «إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر» بـ «1696 حَدِيثًا»، وله في مسند أحمد 1625 حَدِيثًا من الحديث رقم 1741، وحتى الحديث رقم 3366 ، مسند أحمد بن حنبل، المجلد الأول، مسند عبد الله بن العباس من الحديث رقم 1741، وحتى الحديث 3366،
صحب ابن عباس النبي محمد ثلاثون شهرًا، ثم طلب الحديث بعد وفاة النبي، وأخذ يرافق كبار الصحابة وأمهات المؤمنين ويسألهم عن الحديث، أما عدد ما يرويه ابن عباس عن النبي مباشرةً فهو قليل، بل أغلب حديثه عن أحد الصحابة عن النبي، فروى غندر أن ابن عباس روى عن النبي مباشرةً 9 أحاديث فقط، وقال يحيى القطان 10 أحاديث، وله في الصحيحين ما صرح بأنه عن النبي مباشرةً أكثر من عشرة أحاديث. وكان ابن عباس يكره الإكثار من الحديث عن النبي محمد ، وكان لا يقبل حديثًا إلا أن يتثبت، وكان يقول: «إِنَّا كُنَّا مَرَّةً إِذَا سَمِعْنَا رَجُلًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنَا، وَأَصْغَيْنَا إِلَيْهِ بِآذَانِنَا، فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ، لَمْ نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا نَعْرِفُ.»،
روى ابن عباس عن:
- النبي محمد
- أبيه العباس
- أمه أم الفضل بنت الحارث
- أخيه الفضل
- خالته ميمونة بنت الحارث
- أبي بكر الصديق
- عمر بن الخطاب
- عثمان بن عفان
- علي بن أبي طالب
- عبد الرحمن بن عوف
- معاذ بن جبل
- أبي ذر الغفاري
- أبي بن كعب
- تميم الداري
- ابن خالته خالد بن الوليد
- أسامة بن زيد
- حمل بن مالك بن النابغة
- ذويب والد قبيصة
- الصعب بن جثامة
- عمار بن ياسر
- أبي سعيد الخدري
- أبي طلحة الأنصاري
- أبي هريرة
- معاوية بن أبي سفيان
- أبي سفيان بن حرب
- عائشة بنت أبي بكر
- أسماء بنت أبي بكر
- جويرية بنت الحارث
- سودة بنت زمعة
- أم هانئ بنت أبي طالب
- أم سلمة
روى عنه
ذكر جمال الدين المزي في تهذيب الكمال من الرواة عن ابن عباس 297 راوٍ
و لا شك ان كل ما سبق توضيحه كاف لإثبات تواتر الكتابة في عهده صلى الله عليه وسلم وإثبات أن ما كتب في عهده صلى الله عليه وسلم تناول قسمًا كبيرًا من حديثه ، وهو أهم هذه الأحاديث وأدقها لاشتمالها على أمهات الأمور ، وعلى أحكام دقيقة تتعلق بالأرقام تحتاج إلى ضبط دقيق ، مما يجعل الكتابة عنصرًا هامًا في حفظ الصحابة للحديث ، ينضم إلى العوامل الأخرى ليدعمها ويؤازرها في تحقيق تحمل الصحابة للحديث النبوي تحملاً حافظًا أمينًا كافلاً بأن يؤدوه بعد ذلك كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
روايته للحديث النبوي
روى عن:
- النبي محمد
- أبو بكر الصديق
- عمر بن الخطاب
- عثمان بن عفان
- معاذ بن جبل
- أسيد بن حضير
- أبو طلحة الأنصاري
- أمه أم سليم بنت ملحان
- خالته أم حرام بنت ملحان
- زوج خالته عبادة بن الصامت
- أبو ذر الغفاري
- مالك بن صعصعة
- أبو هريرة
- فاطمة بنت محمد[4]
- أبي بن كعب
- ثابت بن قيس بن شماس
- جرير بن عبد الله البجلي
- زيد بن أرقم
- زيد بن ثابت
- سلمان الفارسي
- عبد الله بن رواحة
- عبد الله بن عباس
- أبو موسى الأشعري
- عبد الله بن مسعود
- عبد الرحمن بن عوف
- عتبان بن مالك
- محمود بن الربيع
- أبو أسيد الساعدي
- أبو قتادة الأنصاري
- أم الفضل
- أم أيمن
روى عنه:
روى عنه: نحو مائتى راو منهم العديد من اعلام وائمة التابعين وتابعيهم مثل
فقهه
قال الزُهريّ: «لا نعدل برأي ابن عمر فإنه أقام بعد رسول الله ﷺ ستين سنة، فلم يخف عليه شيء من أمره ولا من أمر الصحابة»، وقال مالك بن أنس: «بلغ ابن عمر ستا وثمانين سنة، وافى في الإسلام ستين سنة تقدم عليه وفود الناس»، وقال أيضًا: «كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يفتي الناس»، وقد قال ابن حزم في كتابه «الإحكام في أصول الأحكام»: «المكثرون من الصحابة رضي الله عنهم فيما روي عنهم من الفتيا، عمر وابنه عبد الله، علي، عائشة، ابن مسعود، ابن عباس، زيد بن ثابت، فهم سبعة فقط يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم سفر ضخم».
روايته للحديث النبوي
- روى عن: النبي محمد وأبي بكر الصديق وأبيه عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وأبي ذر الغفاري ومعاذ بن جبل وعائشة بنت أبي بكر ورافع بن خديج وأبي هريرة وعلي بن أبي طالب وبلال بن رباح وصهيب بن سنان الرومي وعامر بن ربيعة وزيد بن ثابت وعمه زيد بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وعثمان بن طلحة وأسلم مولى عمر وأخته حفصة بنت عمر. وأبي لبابة الأنصاري وأبي سعيد الخدري.
هوامش
حلية الأولياء لأبي نعيم » عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ - رقم الحديث: 13476
- الطبقات الكبرى لابن سعد - عبد الله بن عمر بن الخطاب
- الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني - عبد الله بن عمر
- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري - عمر بن الخطاب
- سير أعلام النبلاء» ومن بقايا صغار الصحابة» عبد الله بن عمر
- ابن عساكر (1995). تاريخ دمشق. دار الفكر. ج. 31. ص. 80.
خصوصية زيد بن ثابت
اختص زيد بن ثابت بكونه أعلم الصحابة بعلم الفرائض، وقد ثبتت هذه الشهادة له بحديث: «أفرضكم زيد». وقد جاء في كتب الحديث أن أعلم الصحابة بالمواريث هو: (زيد بن ثابت) وفي الحديث: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ ابن جبل، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبي، وأعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح»
يقول زيد: «أُتيَ بيَ النبي مَقْدَمه المدينة، فقيل: هذا من بني النجار، وقد قرأ سبع عشرة سورة. فقرأت عليه فأعجبه ذلك، فقال: " تعلّمْ كتاب يهود، فإنّي ما آمنهم على كتابي ". ففعلتُ، فما مضى لي نصف شهر حتى حَذِقْتُهُ، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له». ثم طلب إليه الرسول أن يتعلم «السريانية» فتعلمها في سبعة عشر يوماً.
وكان يتابع وحي القرآن حفظا، وكان الرسول كل مانزل الوحي عليه، بعث إلى زيد فكتبه.
وكان زيد يكتب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي وغيره، وكانت ترد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب بالسريانية فأمر زيدًا فتعلمها، وكتب بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبى بكر، وعمر، وكتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضًا.
واستخلف عمر زيد بْن ثابت عَلَى المدينة ثلاث مرات، مرتين في حجتين، ومرة في مسيره إِلَى الشام.
وكان عثمان يستخلفه أيضًا إذا حج، ورمي يَوْم اليمامة بسهم فلم يضره.
وكان أعلم الصحابة بالفرائض، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفرضكم زيد ".
فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملًا بهذا الحديث، وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم.
روى عاصم ، عن الشعبي ، قال : غلب زيد الناس على اثنتين : الفرائض والقرآن .
قال الزهري : لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان ، لهلك علم الفرائض ، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما . أخرجه الدارمي .
وقال جعفر بن برقان : سمعت الزهري يقول : لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض ، لرأيت أنها ستذهب من الناس .
وروى سعيد بن عامر ، عن حميد بن الأسود ، قال : قال مالك : كان إمام الناس عندنا ، بعد عمر ، زيد بن ثابت . وكان إمام الناس عندنا ، بعد زيد ، ابن عمر .
قال أحمد بن عبد الله العجلي : الناس على قراءة زيد ، وعلى فرض زيد . [ ص: 437 ] سير اعلام النبلاء - الذهبى - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
وعن ابن عباس ، قال : لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن زيد بن ثابت ، من الراسخين في العلم .
روى الحديث عن النبي، وأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
روى عنه من الصحابة: ابن عمر، وَأَبُو سَعِيد، وَأَبُو هريرة، وأنس، وسهل بْن سعد، وسهل بْن حنيف، وعبد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وسليمان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وبسر بْن سَعِيد، وخارجة، وسليمان ابنا زيد بْن ثابت، وغيرهم.
جابر بن عبد الله الأنصاري
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري صحابي، من المكثرين من رواية الحديث النبوي.
سيرته :
كان جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام صحابيًا أنصاريًا من بني غنم بن كعب بن سلمة أحد بطون قبيلة الخزرج، ولأبيه عبد الله بن عمرو بن حرام الذي قُتل في غزوة أحد أيضًا صُحبة، وأمه نسيبة وقيل أنيسة بنت عقبة بن عدي الأنصارية. اختُلف في كنيته فقيل أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو محمد. أسلم جابر صغيرًا حين شهد بيعة العقبة الثانية مع أبيهوبعد وفاة النبي محمد، شارك جابر في الفتح الإسلامي للشام، وكان في جيش خالد بن الوليد الذي حاصر دمشق، كما زعم الكلبي أنه شهد وقعة صفين مع علي بن أبي طالب. ثم تفرّغ جابر للجلوس في المسجد النبوي يعلّم الناس، وكان من المكثرين في رواية الحديث النبوي، فكانت له حلقة في المسجد يلتفّ فيها الناس ليسمعوا من الحديث النبوي وليستفتونه، حيث كان مفتي المدينة في زمانه. كما كان يرتحل ليتأكد من صحة الأحاديث، فقد رُوي أنه رحل في آخر عمره إلى مكة ليتأكد من صحة أحاديث سمعها، كما رُوى أنه رحل إلى مصر ليسمع حديث القصاص من عبد الله بن أنيس.
اضطربت الروايات حول زمان وفاة جابر بن عبد الله، فقيل أنه مات سنة 73 هـ، وقيل سنة 74 هـ، وقيل سنة 78 هـ، وقيل سنة 77 هـ، وعمره 94 سنة،
روايته للحديث النبوي
- روى عن: النبي محمد وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي بكر الصديق وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل والزبير بن العوام وخالد بن الوليد وطلحة بن عبيد الله وعبد الله بن أنيس وعمار بن ياسر وأبي بردة بن نيار وأبي حميد الساعدي وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة الأنصاري وأبي هريرة وأم شريك وأم كلثوم بنت أبي بكر وأم مالك الأنصارية وأم مبشر الأنصارية.
سيرته
ولد قبل هجرة النبي محمد إلى يثرب بعشر سنين، ولأبيه مالك بن سنان صُحبة، وهو من شهداء غزوة أحد، وأخو أبي سعيد لأمه هو قتادة بن النعمان الذي شهد غزوة بدر. تقدّم أبو سعيد الخدري للمشاركة في غزوة أحد سنة 3 هـ، إلا أن النبي محمد ردّه يومها لصغر سنه. إلا أنه شارك معه بعدئذ في غزوة الخندق، وغزوة بني المصطلق وعشرة غزوات أخرى مع النبي محمد، كما شهد بيعة الرضوان.
- روى عن: النبي محمد وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأسيد بن حضير وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام وزيد بن ثابت وعبد الله بن سلام وعبد الله بن عباس وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأخيه لأمه قتادة بن النعمان وأبيه مالك بن سنان ومعاوية بن أبي سفيان وأبي قتادة الأنصاري وأبي موسى الأشعري.
- أحاديثه: روى بقي بن مخلد في مسنده لأبي سعيد الخدري بالمكرر 1,170 حديث، وجمع له البخاري ومسلم 43 حديث، وانفرد البخاري بستة عشر حديثًا، ومسلم باثنين وخمسين حديث، كما روى له الجماعة.
عبد الله بن مسعود
أثنى العديد من الصحابة والتابعين على عبد الله بن مسعود، فقال عمر بن الخطاب عنه حين أرسله إلى الكوفة: «كُنيف ملئ علمًا، آثرت به أهل القادسية»،
وقال حذيفة بن اليمان: «ما أعلم أحدًا أقرب سمتًا ولا هديًا ولا دلاً من رسول الله ﷺ، حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد ﷺ أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة يوم القيامة».
وقال الشعبي: «ما دخل الكوفة أحد من الصحابة أنفع علمًا، ولا أفقه صاحبًا من عبد الله».
كان لملازمة ابن مسعود للنبي محمد أثرها في سعة علمه بتفسير القرآن وأسباب نزول آياته، فقد روى مسروق بن الأجدع عن ابن مسعود قوله: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه»، وهو قول الصحابي أبي مسعود الأنصاري الذي قال: «والله ما أعلم النبي ﷺ ترك أحدًا أعلم بكتاب الله من عبد الله بن مسعود».
ثنى عدد من صحابة النبي محمد على فقه عبد الله بن مسعود وعلمه بالفتيا، فقال علي بن أبي طالب عنه: «عَلَمُ القرآن والسنة»، وأوصى معاذ بن جبل أصحابه في مرض موته، فقال: «التمسوا العلم عند أربعة عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام»،
وقد استُفتي أبي موسى الأشعري يومًا في شيء من الفرائض، فغلط، وخالفه ابن مسعود، فقال أبو موسى: «لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم»، وذكر علقمة بن قيس النخعي أنه قدم الشام، فلقي أبا الدرداء، فسألوه في مساله شرعية فقال: «تسألوني وفيكم عبد الله بن مسعود؟»،
وقد عدّ ابن قيم الجوزية عبد الله بن مسعود واحدًا من المُكثرين من الصحابة في الفُتيا، وقد أخذ عن عبد الله علمه بالفقه والفتيا من التابعين علقمة بن قيس النخعي والأسود بن يزيد النخعي وشريح بن الحارث القاضي وعبيدة بن عمرو السلماني والحارث بن عبد الله الأعور، ونشروا فتواه وآرائه، حتى قال الشعبي: «ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفقه صاحاً من عبد الله بن مسعود».
أما مذهب عبد الله بن مسعود الفقهي، فقد كان ينحى منحى عمر بن الخطاب في الفقه بالإفتاء بالرأي حيث لا نص، وقد سار على هذا النهج في فترة قضائه بالكوفة، فلا يكاد يخالف عمر في شيء من آرائه، وهو ما يؤيده قول الشعبي: «ثلاثة يستفتي بعضهم من بعض، فكان عمر وعبد الله وزيد بن ثابت يستفتي بعضهم من بعض، وكان علي وأبي بن كعب وأبو موسى الأشعري يستفتي بعضهم من بعض»
روى عن:
الجرح والتعديل: اتفقا له البخاري ومسلم في صحيحيهما على 64 حديثًا، وانفرد له البخاري بإخراج 21 حديثًا، ومسلم بإخراج 35 حديثًا، وأحصى له بقي بن مخلد في مسنده بالمكرر 840 حديثًا،[10] وله 848 حديثًا بإحصاء النووي، وقد عدّ يحيى بن معين أصح الأسانيد عن ابن مسعود ما رواه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود، كما روى له الجماعة.
ابى هريره
روى أبو هريرة عن:
الصَّحِيفَةُ الصَّحِيحَةُ ( وفيها احاديث الصحابى ابى هريره رضى الله عنه )
لِهَمَّامَ بْنَ مُنَبِّهٍ (٤٠ - ١٣١ هـ)
لقي همام بن منبه أحد أعلام التابعين الصحابي الجليل أبا هريرة، وكتب عنه كثيرًا من حديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وجمعه في صحيفة أو صحف أطلق عليها اسم (الصحيفة الصحيحة) ، وربما سماها بالصحيحة على مثال (الصحيفة الصادقة) لعبد الله بن عمرو بن العاص - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -، وحق له أن يسميها بالصحيحة، لأنه كتبها عن صحابي خالط رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربع سنين، وروى عنه الكثير.
وقد وصلتنا هذه الصحيفة كاملة، كما رواها وَدَوَّنَهَا همام عن أبي هريرة، فقد عَثَرَ على هذه الصحيفة الدكتور المحقق محمد حميد الله في مخطوطتين متماثلتين في دمشق وبرلين .
وتزداد ثقتنا بصحيفة هَمَّامٍ حينما نعلم أن الإمام أحمد قد نقلها بتمامها في " مسنده "، كما نقل الإمام البخاري عَدَدًا كَثِيرًا من أحاديثها في " صحيحه " في أبواب شتى .
ولهذه الصحيفة أهمية تاريخية في تدوين الحديث الشريف، لأنها حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ، ودليل ساطع على أن الحديث النبوي كان قَدْ دُوِّنَ في عصر مبكر، ذلك لأن هَمَّامًا لقي أبا هريرة - ولا شك أنه كتب عنه - قبل وفاته وقد توفي أبو هريرة سَنَةَ (٥٩) للهجرة فمعنى ذلك أن هذه الوثيقة العِلْمِيَّةَ قد دونت قبل هذه السنة، أي في منتصف القرن الهجري الأول،
وفي البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (لم يكن أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب" وفي رواية: استأذن رسول الله في الكتابة فأذن له. وفي السنن: أن عبد الله بن عمرو قال يا رسول الله: أكتب عنك في الرضا والغضب؟ فقال اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق" وأشار بيده إلى فيه
موضوعات دات صله :
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق